الخميس، 1 ديسمبر 2016

مـاهي خصائص المعاقين عقلياً..؟



الخصائص المعرفيّة ينخفض الفرد المعاق عقليّاً في القدرة العقليّة (الذّكاء)، نتيجة انخفاض قدراته المكونّة للقدرة العامّة، ويتضّح هذا الانخفاض منذ ولادته للمرحلة الشّديدة والمتوسّطة، حيث لا يبدي الطّفل المستوى الإدراكي أو العقلي للبيئة المحيطة به، بينما يتّضح على الأطفال المعاقين إعاقةً بسيطة في المرحلة الأولى من الرّوضة أو المدرسة، وأهمّ ما يميّز الطفل المعاق عقليّاً، ما يلي: 

البطء في النمّو العقليّ: صفةٌ تتواجد في جميع الأفراد المعاقين عقليّاً، حيث يقل معدّل النّضج والتّقدم العقلي بالنّسبة لمن هم في سنّهم، وكلّما ازداد العمر العقليّ للأفراد الأسوياء قلت الزّيادة في العمر العقلي عاماً واحداً بالنسبة للمعاقين عقليّاً، ويتقّدم العقل بالنّسبة للأشخاص السويين سنةً بعد الأخرى، إلاّ أنّ الأطفال المعاقين عقليّاً أقل منهم بكثير. 

ضعف الانتباه: يعدّ القصور في الانتباه من المشكلات الرّئيسية للطّفل المعاق عقليّاً، لذلك يحتاج إلى أسلوبٍ مخصّص في التّعامل معهم. 

قصورٌ في الذّاكرة: وهي ضعفٌ في استرجاع المعلومات التّي تمّ حفظها في الذّاكرة، أي إنّ ذاكرتهم قصيرة المدى، ومن العوامل المؤثّرة على ذاكرة المعاقين عقليّاً: 

- التّأخر في التّذكر المباشر على عكس الأسوياء من العمر نفسه.
- الفروق تتلاشى في التذكّر غير المباشر بالنّسبة للمادّة، لكن الفرق يستمر في المادّة الأصليّة للموقف التّعليمي. 
- التّكرار بتجاوز الحدّ اللاّزم يفيد المعاقين عقليّاً، ويشتّت الأسوياء. 
- طبيعة المادّة ومدى صعوبتها وطولها تؤثّر على النتائج العلميّة بصورةٍ واضحة. 
- للتّعزيز أثر إيجابي في نتائج التّعلم. قصور الإدراك: عدم قدرة الفرد المعاق ذهنيّاً على المقارنة والتّحليل، ولا يستطيع التّرتيب في الأحداث المحيطة به بطريقةٍ مناسبة. 

الخصائص الجسميّة والحركيّة : توجد فروقاتٍ واضحة بين الأداء والنّفس الحركيّ لكلّ من المعاقين عقليّاً والأسوياء، حيث يزداد بازدياد درجة الإعاقة، وتصاحب ذوي الإعاقة القويّة العديد من التّشوهات الجسميّة في الرأس والأطراف، بالإضافة إلى بطء النّمو الحركي، ويشمل المشي، والاتزان، والمهارات الدّقيقة، ويعاني الأفراد المعاقين من حالات الصرّع، والتشنّجات. 

الخصائص الحسيّة : يؤثّر القصور في القدرات العقليّة على القدرات الجسميّة، والتّي بدورها تؤثر على القدرات الحسيّة، لأنّ المعاقين عقليّاً يعانون من قصورٍ كبير في المعلومات الحسيّة التّي تنقلها الأجهزة الحسيّة. 

الخصائص الاجتماعية و الانفعاليّة:  عندما نبحث في الخصائص الاجتماعية للأشخاص المتخلفين عقليا فإننا في الواقع نبحث عن إجابات لمجموعة من التساؤلات المتصلة بالسلوك الخاص بهؤلاء الأشخاص في صلته بالمجتمع والعلاقات الاجتماعية أو بمعنى آخر فنحن نبحث عن المهارات الاجتماعية وعن السلوك التكيفي وعن التوافق الاجتماعي والعلاقات الأسرية والاتجاهات الاجتماعية وغيرها .ومن أهمّ المظاهر المصاحبة للإعاقة العقليّة؛ حيث يجدون صعوبةً بالغة في تكوين صداقات، ويميلون إلى الانطواء والانسحاب، وفي بعض الأحيان وجود حالات عدوانيّة ومؤذية، وتختلف درجة الانفعالات باختلاف درجة الإعاقة لدى الفرد، والبيئة المحيطة به، والخبرات الاجتماعيّة التّي يتعرّض لها.في الواقع توجد اختلافات كثيرة بين فئة المعاقين عقليا في خصائصهم الانفعالية والاجتماعية , ويرجع ذلك إلى : 

أ- ارتباط صفات انفعالية بمصدر السبب . 
ب- أن الخصائص الانفعالية والاجتماعية , تتوقف على نوع التفاعل الذي يحدث بين المتخلف عقليا وبيئته.


الخصائص اللغوية : 
- يعاني المعاقين عقليا من بطء في النمو اللغوي بشكل عام : ويمكن ملاحظة ذلك في مراحل الطفولة المبكرة . ومن الصعوبات الأكثر شيوعا هي التأتأة , الأخطاء في اللفظ ,و قلة عدد المفردات . علما بأن الأسباب المؤدية إلى انخفاض مستوى الذكاء لدى المعاقين عقليا لا تؤدي إلى الاستخدام اللغوي الشاذ لديهم , بل تؤدي إلى استقرار نموهم اللغوي في مرحلة بدائية من مراحل التطور اللغوي . 

- بطء اكتساب قواعد اللغة وجودة المفردات: حيث أثبتت نتائج الدراسة التي لخصها (ماكملان) على قدرة الأطفال المعاقين عقليا على اكتساب قواعد اللغة باستثناء شديدي الإعاقة , ولكن بمعدل أبطأ من اكتساب الأفراد العاديين . وهي من أهم المشكلات التي تواجه المعاقين عقليا , ويلاحظ أن المفردات التي يستخدمونها مفردات بسيطة لا تتناسب مع العمر الزمني .

- ارتباط درجة الإعاقة العقلية بمظاهر الاضطرابات اللغوية : أظهرت بعض الدراسات وجود علاقة بين درجة الإعاقة العقلية ومظاهر الاضطرابات اللغوية , فالأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة يتأخرون في الكلام لكنهم نادرا ما يعانون من البكم , بينما نادرا ما تخلوا لغة ذوي الإعاقة العقلية المتوسطة والبسيطة من اضطرابات لغوية , ويشيع البكم بين الأطفال شديدي الإعاقة , ويكون مستوى اللغة لدى هذه الفئة بدائيا , فهم يصدرون أصواتا وألفاظا غير مفهومه وكلامهم يعوزه الوضوح والمعنى والترابط , كما تبين الدراسة أن الاضطرابات اللغوية متوقعه عند الأطفال العاديين والمعوقين عقليا , إلا أن نسبة شيوع تلك الاضطرابات أعلى لدى المعاقين عقليا منها لدى الأفراد العاديين .

- تأخر في جوانب القدرة التعبيرية .

- التأخر في النطق .

ويتصف المعاقين عقليا بهذه الصفات : 
 - العدوانية.
- والانسحاب الاجتماعي.
 - والسلوك التكراري .
- والتردد.
- والنشاط الزائد.
- وعدم القدرة على ضبط الانفعالات، وعلى إنشاء علاقات اجتماعية فعّالة مع الغير.
- الميل نحو مشاركة الأصغر سنا في نشاطهم وعدم تقدير الذات، وعدم الشعور بالأمن والكفاية . 

والمعاق عقليا يعيش في عالم لا يواجه فيه سوى الفشل المستمر ولا يشعر فيه إلا بالعجز وقلة الشأن , والشعور بالتدني , ويظهر هذا السلوك في تعامله مع الآخرين , فهو لا يهتم بنظافته الشخصية ولا يهتم بتكوين علاقات اجتماعية مع غيره , أو مشاركتهم في أوجه نشاطهم , ويتصف المعاق عقليا في معظم الأحيان بالبلادة وعدم الاكتراث , وعدم التحكم في الانفعالات. 

إن المعاق عقليا يرى نفسه يختلف عن غيره من الآخرين ولذلك فإنه يتصرف تصرفات غير لائقة ومناسبة، ويشعر بأنه عاجز وقليل الشأن بالنسبة لغيره من الأسوياء , ولذلك فمن الواجب أن نجعل المعاق عقليا يثق بنفسه , وذلك عن طريق رعايته والاهتمام به وإرشاده ومدحه إذا فعل شيئا صحيحا , ويجب علينا تشجيعه على المشاركة مع الآخرين في مختلف النشاطات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق