أسماء الحيدر
الخميس، 1 ديسمبر 2016
مـاهي خصائص المعاقين عقلياً..؟
الخصائص المعرفيّة ينخفض الفرد المعاق عقليّاً في القدرة العقليّة (الذّكاء)، نتيجة انخفاض قدراته المكونّة للقدرة العامّة، ويتضّح هذا الانخفاض منذ ولادته للمرحلة الشّديدة والمتوسّطة، حيث لا يبدي الطّفل المستوى الإدراكي أو العقلي للبيئة المحيطة به، بينما يتّضح على الأطفال المعاقين إعاقةً بسيطة في المرحلة الأولى من الرّوضة أو المدرسة، وأهمّ ما يميّز الطفل المعاق عقليّاً، ما يلي:
البطء في النمّو العقليّ: صفةٌ تتواجد في جميع الأفراد المعاقين عقليّاً، حيث يقل معدّل النّضج والتّقدم العقلي بالنّسبة لمن هم في سنّهم، وكلّما ازداد العمر العقليّ للأفراد الأسوياء قلت الزّيادة في العمر العقلي عاماً واحداً بالنسبة للمعاقين عقليّاً، ويتقّدم العقل بالنّسبة للأشخاص السويين سنةً بعد الأخرى، إلاّ أنّ الأطفال المعاقين عقليّاً أقل منهم بكثير.
ضعف الانتباه: يعدّ القصور في الانتباه من المشكلات الرّئيسية للطّفل المعاق عقليّاً، لذلك يحتاج إلى أسلوبٍ مخصّص في التّعامل معهم.
قصورٌ في الذّاكرة: وهي ضعفٌ في استرجاع المعلومات التّي تمّ حفظها في الذّاكرة، أي إنّ ذاكرتهم قصيرة المدى، ومن العوامل المؤثّرة على ذاكرة المعاقين عقليّاً:
- التّأخر في التّذكر المباشر على عكس الأسوياء من العمر نفسه.
- الفروق تتلاشى في التذكّر غير المباشر بالنّسبة للمادّة، لكن الفرق يستمر في المادّة الأصليّة للموقف التّعليمي.
- التّكرار بتجاوز الحدّ اللاّزم يفيد المعاقين عقليّاً، ويشتّت الأسوياء.
- طبيعة المادّة ومدى صعوبتها وطولها تؤثّر على النتائج العلميّة بصورةٍ واضحة.
- للتّعزيز أثر إيجابي في نتائج التّعلم. قصور الإدراك: عدم قدرة الفرد المعاق ذهنيّاً على المقارنة والتّحليل، ولا يستطيع التّرتيب في الأحداث المحيطة به بطريقةٍ مناسبة.
الخصائص الجسميّة والحركيّة : توجد فروقاتٍ واضحة بين الأداء والنّفس الحركيّ لكلّ من المعاقين عقليّاً والأسوياء، حيث يزداد بازدياد درجة الإعاقة، وتصاحب ذوي الإعاقة القويّة العديد من التّشوهات الجسميّة في الرأس والأطراف، بالإضافة إلى بطء النّمو الحركي، ويشمل المشي، والاتزان، والمهارات الدّقيقة، ويعاني الأفراد المعاقين من حالات الصرّع، والتشنّجات.
الخصائص الحسيّة : يؤثّر القصور في القدرات العقليّة على القدرات الجسميّة، والتّي بدورها تؤثر على القدرات الحسيّة، لأنّ المعاقين عقليّاً يعانون من قصورٍ كبير في المعلومات الحسيّة التّي تنقلها الأجهزة الحسيّة.
الخصائص الاجتماعية و الانفعاليّة: عندما نبحث في الخصائص الاجتماعية للأشخاص المتخلفين عقليا فإننا في الواقع نبحث عن إجابات لمجموعة من التساؤلات المتصلة بالسلوك الخاص بهؤلاء الأشخاص في صلته بالمجتمع والعلاقات الاجتماعية أو بمعنى آخر فنحن نبحث عن المهارات الاجتماعية وعن السلوك التكيفي وعن التوافق الاجتماعي والعلاقات الأسرية والاتجاهات الاجتماعية وغيرها .ومن أهمّ المظاهر المصاحبة للإعاقة العقليّة؛ حيث يجدون صعوبةً بالغة في تكوين صداقات، ويميلون إلى الانطواء والانسحاب، وفي بعض الأحيان وجود حالات عدوانيّة ومؤذية، وتختلف درجة الانفعالات باختلاف درجة الإعاقة لدى الفرد، والبيئة المحيطة به، والخبرات الاجتماعيّة التّي يتعرّض لها.في الواقع توجد اختلافات كثيرة بين فئة المعاقين عقليا في خصائصهم الانفعالية والاجتماعية , ويرجع ذلك إلى :
أ- ارتباط صفات انفعالية بمصدر السبب .
ب- أن الخصائص الانفعالية والاجتماعية , تتوقف على نوع التفاعل الذي يحدث بين المتخلف عقليا وبيئته.
الخصائص اللغوية :
- يعاني المعاقين عقليا من بطء في النمو اللغوي بشكل عام : ويمكن ملاحظة ذلك في مراحل الطفولة المبكرة . ومن الصعوبات الأكثر شيوعا هي التأتأة , الأخطاء في اللفظ ,و قلة عدد المفردات . علما بأن الأسباب المؤدية إلى انخفاض مستوى الذكاء لدى المعاقين عقليا لا تؤدي إلى الاستخدام اللغوي الشاذ لديهم , بل تؤدي إلى استقرار نموهم اللغوي في مرحلة بدائية من مراحل التطور اللغوي .
- يعاني المعاقين عقليا من بطء في النمو اللغوي بشكل عام : ويمكن ملاحظة ذلك في مراحل الطفولة المبكرة . ومن الصعوبات الأكثر شيوعا هي التأتأة , الأخطاء في اللفظ ,و قلة عدد المفردات . علما بأن الأسباب المؤدية إلى انخفاض مستوى الذكاء لدى المعاقين عقليا لا تؤدي إلى الاستخدام اللغوي الشاذ لديهم , بل تؤدي إلى استقرار نموهم اللغوي في مرحلة بدائية من مراحل التطور اللغوي .
- بطء اكتساب قواعد اللغة وجودة المفردات: حيث أثبتت نتائج الدراسة التي لخصها (ماكملان) على قدرة الأطفال المعاقين عقليا على اكتساب قواعد اللغة باستثناء شديدي الإعاقة , ولكن بمعدل أبطأ من اكتساب الأفراد العاديين . وهي من أهم المشكلات التي تواجه المعاقين عقليا , ويلاحظ أن المفردات التي يستخدمونها مفردات بسيطة لا تتناسب مع العمر الزمني .
- ارتباط درجة الإعاقة العقلية بمظاهر الاضطرابات اللغوية : أظهرت بعض الدراسات وجود علاقة بين درجة الإعاقة العقلية ومظاهر الاضطرابات اللغوية , فالأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة يتأخرون في الكلام لكنهم نادرا ما يعانون من البكم , بينما نادرا ما تخلوا لغة ذوي الإعاقة العقلية المتوسطة والبسيطة من اضطرابات لغوية , ويشيع البكم بين الأطفال شديدي الإعاقة , ويكون مستوى اللغة لدى هذه الفئة بدائيا , فهم يصدرون أصواتا وألفاظا غير مفهومه وكلامهم يعوزه الوضوح والمعنى والترابط , كما تبين الدراسة أن الاضطرابات اللغوية متوقعه عند الأطفال العاديين والمعوقين عقليا , إلا أن نسبة شيوع تلك الاضطرابات أعلى لدى المعاقين عقليا منها لدى الأفراد العاديين .
- تأخر في جوانب القدرة التعبيرية .
- التأخر في النطق .
ويتصف المعاقين عقليا بهذه الصفات :
- العدوانية.
- العدوانية.
- والانسحاب الاجتماعي.
- والسلوك التكراري .
- والتردد.
- والنشاط الزائد.
- وعدم القدرة على ضبط الانفعالات، وعلى إنشاء علاقات اجتماعية فعّالة مع الغير.
- الميل نحو مشاركة الأصغر سنا في نشاطهم وعدم تقدير الذات، وعدم الشعور بالأمن والكفاية .
والمعاق عقليا يعيش في عالم لا يواجه فيه سوى الفشل المستمر ولا يشعر فيه إلا بالعجز وقلة الشأن , والشعور بالتدني , ويظهر هذا السلوك في تعامله مع الآخرين , فهو لا يهتم بنظافته الشخصية ولا يهتم بتكوين علاقات اجتماعية مع غيره , أو مشاركتهم في أوجه نشاطهم , ويتصف المعاق عقليا في معظم الأحيان بالبلادة وعدم الاكتراث , وعدم التحكم في الانفعالات.
إن المعاق عقليا يرى نفسه يختلف عن غيره من الآخرين ولذلك فإنه يتصرف تصرفات غير لائقة ومناسبة، ويشعر بأنه عاجز وقليل الشأن بالنسبة لغيره من الأسوياء , ولذلك فمن الواجب أن نجعل المعاق عقليا يثق بنفسه , وذلك عن طريق رعايته والاهتمام به وإرشاده ومدحه إذا فعل شيئا صحيحا , ويجب علينا تشجيعه على المشاركة مع الآخرين في مختلف النشاطات .
الأربعاء، 30 نوفمبر 2016
تشخيص الإعاقة العقلية
ان مشكلة التشخيص مشكلة كبرى وخاصة وان عملية التشخيص هى أولى خطوات العلاج وايضا تعتبر في مجال الاعاقة اولى خطوات العلاج .
التشخيص معادلة ... من ثلاثة اركان 1- المفحوص 2-والفاحص 3-وبينهما أدوات الفحص ( المقاييس ) . المفحوص ( الطفل) له الحق في فترة فحص كافية وان تهيئ له الاجواء المناسبة مثل غرفة فحص مريحة بعيدة عن المؤثرات الخارجية ووقت مناسب بحيث لايكون مرهق من جراء سفر او سهر وان لايكون جائعا او عطشان وقت إجراء الفحص . الفاحص : التأهيل مطلوب والقدرة والتمكن وبعد النظر وحسن تقدير الأمور يضاف الى ذلك الخبرة ( إن امكن ) او قضاء فترة تدريب مع خبير أدوات القياس بعض النقاط في تشخيص الاعاقة العقلية:
أولاً : الاتجاة التكاملي في تشخيص الاعاقة العقلية يقوم على :
1- التشخيص الطبي: يتضمن عدد من الجوانب منها تاريخ الحالة الوراثي - وأسباب الحالة - وظروف الحمل ومظاهر النمو الجسمي للحالة واضطراباتها والفحوص المخبرية اللازمة.
2- التشخيص السيكومتري: يقوم به اخصائي نفسي ويتضمن تقرير عن القدرة العقلية للمفحوص باستخدام احدى مقاييس القدرة العقلية
3- التشخيص الاجتماعي: يقوم اخصائي في التربية الخاصة ويتضمن تقرير عن درجة السلوك التكيفي للمفحوص باستخدام احدى مقاييس السلوك التكيفي
4- التشخيص التربوي: يقوم به اخصائي التربية الخاصة ويتضمن تقرير عن المهارات الاكاديمية للمفحوص باستخدام احدى مقاييس المهارات الاكاديمية و التشخيص: هو محاولة جمع البيانات المتعلقه بالفرد لغرض تسكينة في المكان المناسب.
ثانياً: أدوات التشخيص :
المقابلات و الاختبارات و البيانات الطبية و تاريخ العائلة و رأي الخبراء....إلخ(أي أن الاختبارات السيكومترية(اختبار ستانفورد-بنية,اختبار وكسلر) ليسة وحدها المحك الاول و الاخير أو الوحيد لتشخي المعاقين بشكل عام و المعاقين عقلياًبشكل خاص.
ثالثاً:أهداف التشخيص و أهميتة:
1-الفرز و التعرف.
2-وضع البرامج والخدمات.
3-تقيم البرامج.
4-البحث وأهمها(في وجهة نظري)
5-القائمين على التشخيص:الطبيب و الاخصائي النفسي و الاخصائي الاجتماعي و التربوي.......(أي أنه فريق عمل متكامل )
ملاحظةهامة:
1- كل هذة الادوات و المشخصين مفيدة جداً لأننا نحكم على حياة فرد
2- يرجع أهمية مشاركة الاخصائي النفسي و الاخصائي الاجتماعي إلى معرفة الجانب السلوكي لدى المفحوص فنحن كما نعرف إن من محكات التعاريف الواصفة للتخلف العقلي وهي:
1-تدني القدرة العقلية .
2- القصور في السلوك التكيفي.
* في التعريف الخاص بالجمعيه الامريكيه اشارة الى ان الاعاقة العقليه تحدث قبل سن 18 ولكنه قد لايستمر مدى الحياه د ومن خلال الخدمات المناسبة المستمرة على امتداد فترة زمنية كافيه ، سوف تتحسن بعامة الحياة الوظيفية للشخص المعاق عقليا . يجب ان نفرق بين الجنون والتخلف العقلي.*
مشكلات تشخيص الاعاقة العقلية:
تعد عملية التشخيص حجر الزاوية في بناء البرامج والتدخلات العلاجية والتأهيلية للمعاقين عقليا, فهي الاساس الذي من خلاله نستطيع ان نفهم ونتنبـ بمآل الحالة ومدى استفادتها بما سيقدم لها.
ولا توجد طريقة مباشرة نستطيع من خلالها تشخيص الاعاقة العقلية فالحالات تختلف فيما بينها وتتباين في خصائصها.
وفي عملية تشخيص الاعاقة العقلية هناك معايير نلتزم بها وقد وردت في التعريف الذي اقرته الجمعية الامريكية للتخلف العقلي عام 1990م وهذه المعايير هي:
* انخفاض دال عن المتوسط في وظائف القدرات المعرفية وتقدر عن طريق استخدام مقياس ذكاء مقتن فاذا حصل الفرد على درجة اقل من المتوسط بمقدار انحرافين معياريين فاننا نتوقع ان نكون امام حالة اعاقة عقلية.
* قصور في المهارات التكيفية (الاتصال, الرعاية الذاتية, المهارات الاجتماعية, الوظائف المتضمنة في الاعمال الاكاديمية, المهارات العملية, قضاء وقت الفراغ, الافادة من خدمات المجتمع, التوجيه الذاتي, العمل والحياة المستقلة) وهذا القصور يتعين علينا توثيقه في سباق البيانات المجتمعية العادية التي يعيشها اقران الفرد من نفس فئته العمرية.
* ان يبدأ قبل سن 18 سنة.
ومن هنا يتضح حتمية الجمع في تقييم الاعاقة بين القدرات المعرفية والمهارات التكيفية, فمن الخطأ الفادح قصر التقييم على جانب واحد فقط من الجانبين (القدرات المعرفية والمهارات التكيفية) وهو ما يقع فيه كثير من الاخصائيين عند التشخيص.
ان مشكلة تشخيص الاعاقة العقلية تكمن في اعتقاد البعض ان هذه العملية ليست الا استخدام اختبار ذكاء مقنن يناسب المفحوص من حيث العمر الزمني وهنا تقع المشكلة لاسباب كثيرة منها:
1- ان الاعاقة العقلية متعددة الابعاد فهي متداخلة ومتشابكة وليس هناك حدود فاصلة نستطيع من خلالها الفصل بين تلك الجوانب, فكل حالة من حالات الاعاقة العقلية تختلف في مدى خصائصها عن الحالة الاخرى, ويعد قياس القدرات المعرفية هنا هو بعدا واحدا من مجموع الابعاد الاخرى ومن خلال عملية القياس لا يمكن الرجوع الى العوامل التي قد تكون اثرت بالفعل في هذا القياس.
2- من الممكن ان تكون القدرة العقلية الكامنة اعلى من القدرة العقلية الظاهرة والتي ظهرت من خلال موقف الاختبار وهذا راجع الى القصور الحركي اوالانفعالي او الحسي او الادراكي لدى المعاق عقليا ويمثل هذا قصور في عملية التشخيص ولا يمكن الاعتماد عليه.
3- قصر التشخيص على جانب واحد فقط المعرفي او التكيفي, فالسلوك التكيفي يعني ما يفعله الشخص عادة, بينما تعني القدرة المعرفية ما يمكن للفرد ان يعمله, ومعرفة مستوى المعاق في كل من الجانبين هو أمر ضروري وهام لوضع برنامج ملائم لمستوى قدراته المعرفية وسلوكه التكيفي للارتقاء بها.
اذاً عملية التشخيص لا تنتهي بالتحديد الكمي او الوصفي لسلوك المفحوص بل لابد من استخدام تلك البيانات وتوظيفها للتعرف على حالة المفحوص وتحديد البرنامج الذي يناسبها ومراعاة امكاناتها المختلفة.
لقد استقطبت الوقاية من الإعاقة العقلية والوقاية منها استقطاب العالم أجمع، في الآونة الأخيرة، وبرزت كأحد المسائل التي تتطلب المواجهة الفعالة وتركيز الجهود، ومن المؤكد أن مشكلة يعاني منها نسبة كبيرة من الناس في شتى أنحاء العالم، لا بد وأن توضع في قائمة الأولويات بين المسائل التي تستوجب المجابهة الإيجابية والفعالة التي تتطلب تكاتف الجهود المحلية والعالمية لمواجهتها بشكل علمي جاد، ولذلك تظافرت جهود كل الأطباء والمتخصصين لوضع البرامج الوقائية للحد من حدوثها.
أسباب الإعاقة العقلية
تعد ظاهرة الإعاقة العقلية عامة في مختلف المجتمعات , فهي لا تقتصر على مجموعه بشرية دون سواها , ففي الوقت الذي يختلف فيه العلماء حول أسباب الإعاقة العقلية , يتفق هؤلاء على أن هناك عوامل كثيرة يمكن أن تسبب الإعاقة العقلية , منها العوامل المعروفة , ويمكن تحديدها طبياً , وهناك عوامل أخرى ليس من السهل تحديدها :
كما يمكن تقسيم العوامل إلى ثلاثة أقسام رئيسية على أساس المراحل التي تحدث فيها الإعاقة العقلية, وهي كما يلي:
1-عوامل ما قبل الولادة: وهي العوامل التي تؤثر على الطفل أثناء الحمل وتؤدي إلى تخلفه العقلي.
2-عوامل أثناء الولادة : وهي العوامل التي تؤثر على الطفل أثناء الولادة وتؤدي إلى تخلفه العقلي.
3-عوامل ما بعد الولادة : وهي العوامل التي تؤثر على الطفل بعد الميلاد وفي سنوات عمره المبكرة وتؤدي إلى تخلفه العقلي,(أحمد,وهب,أحمد,2012,ص36).
العوامل المسببة للإعاقة العقلية في مرحلة ما قبل الولادة (فترة الحمل) وتقسم إلى:
أ- عوامل جينية.
ب- عوامل غير جينية.
العوامل الجينية:
1- الوراثة.
2- الخلل في الكروموسومات.
العوامل الوراثية : وهي العوامل المسؤولة عن حوالي (80%) من حالات الإعاقة العقلية , وذلك لوجود تلف أو قصور أو خلل في خلايا المخ أو الجهاز العصبي المركزي الأمر الذي يؤدي إلى إعاقة في الإدراك والوظائف العقلية المتعلقة بالتعلم , وقد تكون العوامل الوراثية إما بطريقة مباشرة , أو بطريقة غير مباشرة , حيث تحدث الإعاقة نتيجة لبعض العيوب الموروثة عن طريق الجينات التي يرثها الطفل عن والديه.
الخلل في الكروموسومات : هو الخلل الذي يحدث عند انقسام الخلية ,أو أحد الانقسامات المبكرة للبويضة الملقحة , والذي قد يؤدي إلى الخلل في انقسام الكروموسومات.
العوامل الغير جينية ( الأسباب البيئية ):
وتشتمل هذه العوامل على مجموعه واسعة من الأسباب التي قد تؤثر في الجنين , فتؤدي إلى الإصابة بالإعاقة العقلية , ويبدأ تأثيرها من لحظة الإخصاب.
وفيما يلي عرض لأهم العوامل التي قد تؤثر على الجنين في مرحلة ما قبل الولادة:
1- الأشعة : حيث يؤدي تعرض الأم الحامل للأشعة لمضاعفات , وأكثرها حدوثاً هو سرطان الدم (اللوكيميا) وغيره من أنواع السرطان , وصغر حجم الدماغ.
2- تعاطي العقاقير والأدوية أثناء الحمل : أصبح معروفاً أن بعض العقاقير التي تتناولها الأم الحامل تصيب الأجنة بأضرار قد تؤدي إلى الموت , أو يخرج البعض ولدية تشوه.
3- الأمراض المزمنة عند الأم مثل ضغط الدم والسكري ومرض الكلى : قد تؤدي كثير من الأمراض المزمنة عند الأم الحامل إلى أضرار قد تصيب الجنين , مثل ضغط الدم الزائد والسكري ومرض الكلى.
4- سوء التغذية بالنسبة للأم الحامل : تعتبر التغذية مهمة للنمو في كافة المراحل , وتعتبر مهمة الأم الحامل في جميع مراحل حياتها , حيث يجب أن يشمل غذاء الأم على العناصر اللازمة لها ولصحتها.
5- التلوث البيئي: يحدث التلوث في الماء والهواء والغذاء, وهذا يؤدي إلى تلف الجهاز العصبي أو السرطان , ولا يقتصر تأثير المواد السامة إلى إحداث تخلف عقلي فقط بل يحدث تلف شديد للجهاز العصبي وقد يؤدي إلى فقدان البصر (يحيى, عبيد, 2005 , ص37-39-40-41).
عوامل تحدث أثناء عملية الولادة:
على الرغم من أن فترة المخاض والوضع قصيرة إلا أنها ذات أهمية في آثارها على الوليد , ويمكن الإشارة إلى العوامل التي تقع أثناء الولادة وهي كما يلي :
1- الاطفال المبتسرون ( عدم اكتمال الحمل ): تفيد الدراسات أن هناك علاقة بين التخلف العقلي وبين الولادة المبتسرة , فالولادة المبكرة لها مجموعة من الأسباب , والنتائج , وكلها تكون ضد الوليد , فالوليد غير المكتمل عرضة للتلف العصبي , وهم أكثر عرضة للوفاة من المواليد .
2- الحمل الخطر : من الحالات التي ينبه لها الأطباء المخصصين والتي تكون فيها الخطورة بشكل كبير هي:
· أن تكون الأم في عمر تحت سن العشرين أو فوق سن الاربعين.
· المستوى الاقتصادي المتدني مع تقارب فترات الحمل.
· المشكلات السابقة للأم في الحمل.
· الأم التي تعاني من السكر وارتفاع الدم بشكل مزمن.
3- التشنجات : تحدث هذه التشنجات نتيجة لاختلال الأكسجين وحوادث الولادة , وذلك بسبب كبر رأس الجنين عن الحوض , أو عند إخراج الطفل (أحمد, وهب, أحمد,2012,ص42-43-44).
عوامل ما بعد الولادة :
1- قد يولد الطفل طبيعياً وصحيح البنية , ولكن قد يتعرض للإصابة بالإعاقة العقلية إذا تعرض لمرض أو حادثة تؤذي دماغه وجهازه العصبي في مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة.
2-سوء التغذية : ومن أسبابها الحرمان والفقر والعادات السيئة في التغذية , فسوء التغذية يرتبط بعوامل مثل المستوى الاجتماعي , وبالعوامل التي تقع قبل الولادة أو أثنائها التي لها صلة بالإعاقة العقلية , وهذه كلها تؤدي إلى مشكلات في الجهاز العصبي ومنها نقص فيتامينات (ب1,ب2,ب3) ونقص اليود في الطعام والذي يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية واضطراب التمثيل الغذائي فتؤدي إلى القصاع , ونقص الحديد يؤدي إلى الأنيميا , وجميعها يؤدي إلى التخلف العقلي.
3- الحوادث و الصدمات : قد تؤدي إصابة دماغ الطفل في حادث ما إلى تلف الجهاز العصبي , حيث تعتبر حوادث السيارات , والارتطام بجسم صلب , وتعذيب الطفل من أسباب إيذاء خلايا الجهاز العصبي وبالتالي ظهور التخلف العقلي أو الشلل أو الصميم.
4- مبيدات الآفات : تعتبر المبيدات من أخطر المواد تأثيراً على الإنسان , فمبيدات الحشرات أو الحشائش , والمخصبات الزراعية ومبيدات الفطريات والكبريت ومركبات الزئبق قد ينتج عنها التسمم وربما تؤدي إلى الموت.
تصنيفات الإعاقة العقلية وبعضاً من أنواع متلازمات الإعاقة العقلية..
تصنف الإعاقة العقلية الى فئات حسب معايير مختلفة فقد تصنف الإعاقة العقلية بحسب متغير الشكل الخارجي أو بحسب متغير نسبة الذكاء أو حسب متغير البعد التربوي أو حسب متغيري نسبة الذكاء والتكيف الاجتماعي
* تصنيف حالات الإعاقة العقلية حسب متغير الشكل الخارجي:
ويقصد بذلك تصنيف حالات الإعاقة العقلية حسب مظهرها الخارجي مثل :
ــ حالات متلازمة داون ( المنغولية )
ــ حالات اضطرابات التمثيل الغذائي
ــ حالات القماءة
ــ حالات كبر حجم الدماغ
ــ حالات صغر حجم الدماغ
ــ حالات استسقاء الدماغ
* تصنيف حالات الإعاقة العقلية حسب متغير نسبة الذكاء:
ويقصد بذلك تصنيف حالات الإعاقة العقلية حسب قدرتها العقلية وموقعها على منحنى التوزيع الطبيعي للقدرة العقلية مثل :
ــ الإعاقة العقلية البسيطة
ــ الإعاقة العقلية المتوسطة
ــ الإعاقة العقلية الشديدة
* تصنيف حالات الإعاقة العقلية حسب متغير البعد التربوي:
ويقصد بذلك تصنيف حالات الإعاقة العقلية حسب قدرتها على التعلم وخاصة المهارات الأكاديمية المدرسية التربوية مثل :
ــ حالات القابلين للتعلم
ــ حالات القابلين للتدريب
ــ حالات الاعتماديون
* تصنيف حالات الإعاقة العقلية حسب متغيري نسبة الذكاء والتكيف الاجتماعي:
ويقصد بذلك تصنيف حالات الإعاقة العقلية وفق متغيرين معاً هي نسبة الذكاء والقدرة على التكيف الاجتماعي ( وهو تصنيف الجمعية الامريكية للإعاقة العقلية ) مثل :
ــ الإعاقة العقلية البسيطة
ــ الإعاقة العقلية المتوسطة
ــ الإعاقة العقلية الشديدة
ــ الإعاقة العقلية الشديدة جدا ً
بعض أنواع متلازمات الإعاقة العقلية:
- متلازمة داون.
- متلازمة برادر ويلي.
- متلازمة كلاينفلتر.
- متلازمة تيرنر.
- متلازمة ويليامز.
- متلازمة انجلمان.
- متلازمة مارفان.
- متلازمة كوهين.
- متلازمة الكحول الجيني.
- متلازمة لاوس.
وهذا يعد نموذج بسيط عن بعض أنواع متلازمات الإعاقة العقلية وليس جميعها.. وتختلف تلك المتلازمات بالزيادة أو النقص في عدد الكروموسومات أو اضطراب في الكروموسومات مما يسبب الإصابة بالإعاقة العقلية يصاحبها في أغلب الحالات مشكلات صحية..
الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016
تعريف الإعاقة العقلية
هناك تعاريف متعددة للإعاقة العقلية منها تعريف الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي:
هو نقص جوهري في الأداء الوظيفي الراهن , يتصف بأداء ذهني وظيفي دون المتوسط يكون متلازماً مع جوانب قصور في اثنين أو أكثر من مجالات المهارات التكيفية التالية : التواصل , والعناية الشخصية , و الحياة المنزلية , والمهارات الاجتماعية , والاستفادة من مصادر المجتمع , والتوجيه الذاتي , والصحة والسلامة , والجوانب الأكاديمية الوظيفية , ويظهر ذلك قبل سن الثامنة عشرة,(يحيى,عبيد,2005,ص13).
أما التعريف الطبي للإعاقة العقلية فهو:
حالة من الضعف في الوظيفة العقلية ناتجة عن سوء التغذية , أو مرض ناشئ عن الإصابة في مركز الجهاز العصبي ,(يحيى,عبيد,2005,ص13).
هو نقص جوهري في الأداء الوظيفي الراهن , يتصف بأداء ذهني وظيفي دون المتوسط يكون متلازماً مع جوانب قصور في اثنين أو أكثر من مجالات المهارات التكيفية التالية : التواصل , والعناية الشخصية , و الحياة المنزلية , والمهارات الاجتماعية , والاستفادة من مصادر المجتمع , والتوجيه الذاتي , والصحة والسلامة , والجوانب الأكاديمية الوظيفية , ويظهر ذلك قبل سن الثامنة عشرة,(يحيى,عبيد,2005,ص13).
أما التعريف الطبي للإعاقة العقلية فهو:
حالة من الضعف في الوظيفة العقلية ناتجة عن سوء التغذية , أو مرض ناشئ عن الإصابة في مركز الجهاز العصبي ,(يحيى,عبيد,2005,ص13).
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)